الاثنين، 23 يوليو 2012

منصوب علي أنه خبر

(1)

(كثيرٌ مِنْ الناسِ لا يُحبّ الإعرابْ هذه الأيام).. ) هذه الكلمات هي مَثَلْ غير مأثور ألفته للتو)... لابد أن هنالك مثلاً عربياً يحل محل هذه العبارة... ولكن فلنسيّر بها أمورنا ريثما نجده... ويمكنك اعتبارها محاولة لإضافة جملة جديدة للتراث العربي... مِثل (وافق شنٌّ طبقة)... (وعلى نفسها جنت براقش).!

 لستُ أدري لماذا يحق للبعض تأليف الأمثال.. ولا يحق للآخرين.. لدي مجموعة رائعة من الأمثال التي تدل علي عبقرية فذة في (النجِر)..  سأتحفكم بها يوما ما.. وهي مثل: (عندما يعطش الانسان فإنه يشرب الماء).. و(كلما ينزل المطر تمتلئ الأرض بالطين).!

(2)

 قبل كل شيء أؤكد لحضراتكم  بداية أن العبد لله ليس من جهابذة اللغة العربية.. لدي عدواة قديمة مع ذلك الشيء المُسمى بـ (الإعراب).. أقصى ما وصلتُ إليه هو إعراب جملة من فعل وفاعل ومفعول به.. مثل (ضرب الولد الجرس).. و(أكل التيس العلف) وما شابه.. وتجدني أنسحبُ انسحابا تكتيكياً مُمرحلا من الكلمات التي إعرابها من نوع (اسم مجرور لفظاً.. منصوب محلاً على أنه خبر منصوب.. وعلامة نصبه الفتحة المقدرة.. منع من ظهورها حرف الجر الزائد).. شوف المِحَن.!!

(3)

وأكثر ما يغيظني في الإعراب أن تجد حرفا أو كلمة في جملة ما موصوفة بأنها (لا محل لها من الإعراب).!!.. مثلاً في بيت الشعر (وأنت الآن لم تُعرف بِعابٍ// ولا دنست ثوبك مذ نشأتا).. الباء في (بـعاب) قالوا زائدة.. هل يعقل هذا؟!.. تجدهم يتحاشون مجرد حرف باء في بداية كلمة فيعربونها بأنها (باء زائدة لا محل لها من الإعراب).!!  ذلك كان يذكّرني بالجامعة.. كنا نحل معادلات رياضية معقدة جداً.. الواحدة منها يستهلك حلّها أكثر من نصف ساعة في خمسة صفحات كاملة.. ثم تجد في النهاية أن الناتج صفرا!!.. والفاجعة أنهم مرات يأمرونك بأن تثبت أنها تساوي الصفر.. كنا نعتبر ذلك تضييعاً للزمن.. ولكن كانوا يحاولوا أن يقنعونا بأنه علم مفيد.. فلم نقتنع لهم حتى هذه اللحظة.!

كيف يغلب أهل اللغة اعراب حرف الباء المسكين هذا ويعتبرونه زائداً ولا محل له من الإعراب.. إنها مؤامرة على (الباء) إذاً..على الرغم من أنهم يعربون أشياء أصعب منه بكثير.. ولديهم تبريراً جاهزا لكل شيء (يعني زي المسئولين).. أنظر كيف برروا اختفاء الضمة في كلمة (أخي) في الجملة: (أخي محمود وصديقه لاعبان ماهران).. كلمة (أخي) اعرابها (مبتدأ مرفوع) لكن الضمة علامة الرفع غير موجودة -لم أقتنع بعد بأن كلمة (أخي) التي نهايتها ياء مكسورة يمكن ان تكون عليها ضمة- فبرروا إختفاء الضمة.. فقالوا إنها (ضمة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة).. عجبا!!

(4)

حرف الباء ظاهرا لكل الناس يعتبرونه زائداً ولا محل له في الإعراب.. ويصرّون على وجود ضمة لا نراها بالعين.. ماذا يشبه لكم هذا؟!!!

3 التعليقات:

umzug يقول...

Thanks to topic

Bay no يقول...

أدخل تعليقك...رائع الاخ اسامه

Bay no يقول...

أدخل تعليقك...رائع الاخ اسامه جاب الدين

إرسال تعليق