الثلاثاء، 20 أكتوبر 2009

حكاية جدتي وورق الصحيفة

ذات يوم قالت لي جدتي كلاماً بمعني:

- والله صحيفتكم التي تكتب فيها أنت .. صحيفة جميلة جداً.!

تعجّبْتُ من كلامها، وأنا أعرف تماماً أنها لا تقرأ ولا تكتب، ولم تكتشف بعد أن حرف الواو غير منقوط، ولا تعرف حتى الآن هل يتجه حرف الدال لليمين أم للشمال؟.

ولكن فيما بعد عرفت أن جدتي كانت لديها مشكلة في العثور على ورق جرائد جيّد، بحيث يتشرب بـ الزيت الناتج عن تحمير البطاطس دون أن يلوث البطاطس نفسها بالحبر.. إذن فقد حُلت المشكلة جذرياً.. ووجدت جدتي ضالتها في صحيفتنا (صحيفة حكايات) ذات الورق الممتاز والحبر الأصلي، ولكنها طمأنتني بأنها تقطع صورتي الموجودة على رأس المقال أولاً قبل استخدام الجريدة، ثم أضافت مرة أخرى:

- والله ما شاء الله ورقها ممتاز.!

قلت لها: ونِعْمَ بـ الله.!


2 التعليقات:

ريحانة الإسلام يقول...

ربما حالفني الحظ اليوم أن أكسب ابتسامة عريضة تتبعها ضحكة كانت "الجدة" نجمتها,

دخلت مدونتك لأول مرة و بينما كنت أمر على العناوين وقفت هنيهة على حكايتك مع جدتك و فعلا أحببتها، ربما لأنها تذكرني بجدتي رحمها الله..

لقصتك جوانب كثيرة يكفيني أنها جعلت مسائي أجمل.
تقل مروري

أسامة.. يقول...

تحياتي ريحانة .. ويشرفني أن جعلت مساءك أجمل

إرسال تعليق